هذا فقط كل ما يخطر علي بالك حينما تقرر ان تضغط علي صفحتك home ""بموقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك و تويتر، لتفاجأ بسيل منهمر من التغريدات و التدوينات للناقد الرياضي " السابق " دكتور علاء صادق، الذي لم تتحمله كل القنوات الفضائية وقررت أن تلفظه، فقرر مارك زكربيرج وجاك دورسي ان يحتفظا به علي موقعيهما لمزيد من التسلية يحبها رواد الموقعين في بلادنا العربية .
صادق استخدم صفحته بفيس بوك ليقدم كل الأطباق التي حرمها علي غيره وجرمها في سنواته الفضائية الأخيرة، يُمجد الإخوان و رئيسهم و حزبهم، يحط من قدر معارضيهم إلي أسفل سافلين، ولا مجال لأخطاء في زمن الملائكة بديع و الشاطر و مرسي .
يا اخي بالله عليك فتلقل خيرا او لتصمت، ألم يرسلك ذلك اللسان السليط الي ما انت عليه الان، ليس لأنك تنتقد، ولكن لشخصنتك الدائمة للامور و التطاول علي الاخرين بغير حق .
كان صادق شرسا للغاية في هجومه علي الاخرين لمجرد أنه يراهم علي خطأ، حتي لو كانت تلك الرؤية خاصة به فقط، وصف الحكام بـ" الصراصير" و " المرتشين " ،و سبهم علي الهواء و حط من قدر كل من خالفه الرأي والهوي، والآن يضع صحفيين وسياسيين " أعلي منه قيمة وقــــــامة " في صف الفلول لمجرد انهم ينتقدون الرئيس الجديد، اسلام عفيفي رئيس تحرير الدستور يواجه تهم بإهانة الرئيس، لعدة أمور من بينها ان قال عن مرسي " الرئيس العبيط " ــ وهذا طبعا مرفوض ــ لكن كان يجب علي الدكتور ان يعود بذاكرته لمن سبهم بأفظع من ذلك وأبشع بإعترافه في برنامجه بفضائيته الاخيرة.
الغريب و المدهش، ان صادق أصبح دون مقدمات سياسيا بارعا لمجرد أنه شارك في ثورة 25 يناير من ايامها الاولي، وعليه ان يذكر لماذا نزل بحق ودون مواربة، فعلها انتقاما من حبيب العادلي، وهذا الاخير كان الهدف الاول لثورة 25 يناير وليس مبارك الذي طالب الثوار بإسقاطه بعدما سالت دماء الثوار الطاهرة علي ارض مصر.
العادلي كان قد طرد صادق من قناة النيل للرياضة، بعدما طالبه بإعتذار عن اعتداء جماهير الترجي التونسي علي عساكر امن مركزي في مباراة الاهلي و الترجي بدوري الابطال الافريقي، بالله عليك الاعتداء علي هؤلاء العساكر ــ اللذين نالوا من التكريم المجتمعي بعدها الكثير، وهم يستحقوا، أبشع أم تعرية فتاة في ميدان التحرير، واجراء كشف العذرية لأخري ، اخبرني بالله عليك، ماذا فعل " إخوانك " للفتاتين وماذا قال عنهما إعلامهم الذي صرت احد رواده، وهل اخذوا ثأريهما بعدما اصبحت مصر كلها تحت أيديهم؟!! .
صادق يتهم كل الصحف المعارضة لمرسي بنشر أخبار مغلوطة عنه ويسميها صحف صفراء، رغم ان من يكتبون فيها سياسيون بالدرجة الاولي، وهم اقدر منه ومني علي انتقاء اخبارهم و آرائهم، وبالطبع سيرفض اتهامنا له بـ" التطبيل لمرسي "، لكن ما رده علي ما كتبه علي صفحته بأن مرسي عاد من الصين بـ4 مليارات جنيه منحة لاترد برغم انه عاد بـ70 مليون دولار ــ واتحدي ان يكذب ما كتبت، او يكون قد اعتذر عنه، من يغالط الان، ومن لديه نية عدم قول الحق؟، وهناك من الامثلة الكثير و الكثير .
ولا وجود الان في مصر لما يروج له صادق ومن هم علي شاكلته من كلمات مثل الدولة العميقة التي تسعي لإيقاف مسيرة الرئيس او تعطيله، واستعير مقولة الكاتب الكبير ابراهيم عيسي " مصر بلد اللي يتجوز امي اقوله اقوله يا عمي "، فكل الصلاحيات بين يديه يفعل بها ما يريد، و اذا كان هناك من يهاجم مرسي، فهناك من يحابيه ويمجده ويسعي لرضاه، ألا تريد هذا وذاك؟.
ربما يكون علاء صادق جزءا من مشروعا اخوانيا رياضيا، كان يجب مزجه بالسياسة لمنحه بعض الاهمية في تلك الظروف، فتوجه الاخوان نحو المؤسسات الرياضية مسألة وقت، وربما يحتاجونه فيما بعد، وربما تبرع الرجل بهذا الدور ليربح مزيد من الثقة فقنوات الجماعة الفضائية تزداد يوما بعد الآخر، وربما يكون جزءا عشوائيا دخل مشروع النهضة دون قصد، فالمشروع ليس له برنامج محدد كما قال خيرت الشاطر منذ عدة أيام.em
الفجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق