يجنى الاقتصاد المصرى الحصاد المر لأزمة الإعلان الدستورى وأحداث العنف بمحيط التحرير وبعض المحافظات وعدم قدرة الحكومة على الالتزام باتفاقياتها وتعهداتها مع الاستثمارات الأجنبية، حيث تشهد شرم الشيخ هروباً جماعياً للسائحين بعد تحذيرات روسيا رعاياها من السفر إلى القاهرة، فضلاً عن عرض المستثمرين مشروعاتهم السياحية للبيع، وتجميد شركة الخرافى لاستثماراتها فى مصر.
وكشف مصدر مسئول بوزارة البترول عن أن شركة «الخرافى ناشيونال» الكويتية العاملة فى مجال الطاقة قررت وقف وتجميد نشاطها فى مصر بسبب الخسائر التى تعرضت لها وتأخر تسديد الحكومة المصرية لمستحقات الشركة المالية.
وأضاف أن الشركة الكويتية قررت سحب طاقمها الفنى المكون من 450 فرداً ومعداتها العاملة وأوقفت النشاط فى 3 مواقع لثلاث محطات لإنتاج الكهرباء فى مصر هى «الشباب» و«دمياط» و«عرب دمياط».
وأوضح المصدر أن الشركة الكويتية ستتقدم بشكاوى رسمية إلى الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، للتدخل لصرف مستحقاتها المالية البالغة 70 مليون دولار.
وأشار إلى أن الشركة هددت باللجوء إلى القانون الدولى لطلب تعويضات عن الخسائر التى تعرضت لها فى مصر، إذا رفضت الحكومة المصرية صرف مستحقاتها.
وفى قطاع السياحة يبدو الأمر أكثر خطورة، حيث أكد وجدى الكردانى، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن العديد من المستثمرين السياحيين عرضوا بيع مشروعاتهم، والخروج من مصر بسبب أحداث العنف، وتوقع الكردانى صدور تحذيرات من الاتحاد الأوروبى وكافة الدول المصدرة للسائحين بعدم زيارة مصر خلال الأيام المقبلة، فيما أكد عاملون بالسياحة بشرم الشيخ أن هناك رحيلاً جماعياً للسياح بعد أن حذرت روسيا رعاياها من السفر لمصر.
قال حسين فوزى، رئيس غرفة المنشآت الفندقية بجنوب سيناء، إن أحداث التحرير أثرت على نسبة الإشغالات بالفنادق بنسبة كبيرة جداً.
وأضاف فوزى بأنه غير متفائل بانتعاش السياحة خلال الأيام المقبلة، خاصة موسم رأس السنة الحالى، خاصة بعد قيام روسيا ودول أوروبية أخرى تصدر السياحة إلى شرم الشيخ بتحذير رعاياها بعدم التوجه إلى سيناء لحين استقرار الأوضاع فى مصر.
وأشار مصدر مسئول بمصر للطيران إلى انخفاض الحركة بنسبة 10% منذ اندلاع المظاهرات ومن المتوقع أن تزداد النسبة خلال الأيام المقبلة.
فيما أكد هشام زعزوع، وزير السياحة، خلال استقباله لباخرة سياحية ألمانية الجنسية فى ميناء سفاجا، أمس: إن محافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء الأقل تأثراً بخسائر تبعات الأحداث المتتالية، حيث تصل نسب الإشغال إلى 75%.
