أحدث الاخبار

الاثنين، 10 سبتمبر 2012

الرئيس التونسي : ارفض الإفراط في أسلمة الدولة

أكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي أن تونس "لا تندفع في اتجاه الإفراط في الاسلمة"، قائلا انه "مصدوم" و"مجروح" إزاء الصورة التي تنتشر عن بلاده في فرنسا، وذلك في مقابلة نشرها الموقع الالكتروني لصحيفة لوفيغارو الأحد.

وقال المرزوقي أن "الوضع صعب، معقد لكن تونس لا تندفع في اتجاه الإفراط في الاسلمة. ادعاء ذلك ضرب من الخيال"، في وقت تتزايد الحوادث المرتبطة بالحركة السلفية في تونس منذ أشهر.

وأضاف "أحب فرنسا، لكنني حزين، مصدوم، مجروح، ساخط إزاء الصورة المعطاة فيها لتونس، وكأنها بلد يندفع باتجاه الإسلام السياسي، على شفير التحول إلى السلفية".

وتابع "اصغر حادث ليس له أي اثر على المجتمع التونسي، يتم تضخيمه، مثل هذا الهجوم المؤسف على مسؤول محلي فرنسي الذي أثار ضوضاء إعلامية. لا أريد القول انه ليس عملا مدانا، لكن هناك ملايين السياح في تونس ولا يتعرضون أبدا لاعتداءات".

وكان مسؤول محلي فرنسي اشتراكي تقدم بشكوى اثر تعرضه لاعتداء عنيف منتصف أب في بنزرت شمال تونس على يد سلفيين لدى تمضيته عطلته مع عائلته. وتقدمت تونس باعتذار من المسؤول الفرنسي ويدعى جمال غربي.

وقال المرزوقي أن "هذه الحوادث بلا أهمية لجهة قدرتها على تحويل المجتمع التونسي، لكنها للأسف بالغة الأهمية لجهة قدرتها على الأضرار بصورة تونس".

وردا على سؤال بشأن "النزعة السلطوية" لحزب النهضة الإسلامي الذي يسيطر على الحكومة والمجلس التأسيسي في تونس، تحدث المرزوقي العضو في حزب حليف للإسلاميين عن "محاولة" و"إغراء" ب"السيطرة على عدد من مفاصل الدولة".

لكن "حالما نحذرهم، يقومون بالتراجع" بحسب المرزوقي.

وأضاف الرئيس التونسي أن "مشروع مجتمع تعددي، متسامح، حيث المرأة تساوي الرجل، مجتمع منفتح على العالم وفي الوقت نفسه متمسك بجذوره، هذا المشروع ليس موضع تشكيك من النهضة لكن من جناحه اليميني المتطرف، وهي أقلية صغيرة في البلاد، أي السلفيون. هذا المشروع يتعرض أيضا لهجوم قلة قليلة من أقصى اليسار الذين يريدون أعادتنا إلى الثورة الثقافية".

وأكد أن "الحريات لم تكن يوما محمية في هذا البلد كما هي حاليا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق