أحدث الاخبار

الأحد، 23 سبتمبر 2012

حجازي: تقابلت مع أبو الليل 3 مرات.. وما بيننا اختلاف في وجهات النظر

استمعت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس إلى شهادة صفوت حجازي -الداعية الإسلامي- في قضية وائل أبو الليل والمتهم فيها بقتل متظاهري جمعة التطهير يوم 8 إبريل.

وقال حجازي إنه تعرف علي أبو الليل لأول مرة يوم الثلاثاء 6 إبريل من العام الماضي بمؤتمر صحفي تمّ الإعداد له وعقده بمقر نقابة الصحفيين للإعداد لمليونية التطهير 8 إبريل، وأنه كان عضوا باللجنة التنسيقية للثورة.

وأضاف حجازي: "كان هناك شباب كثيرون يريدون أن يكون لهم دور فعال ومشارك في تنظيم المليونيات ومنصة التحرير بينهم وائل أبو الليل ومجموعة كبيرة من الشباب لكن دبّت الخلافات وحدث لغط وعلو أصوات ونقاشات ثورية حادة كالمعتاد، ولكن خرج مجموعة من الشباب من المؤتمر غاضبين من اختلاف وجهات النظر بين اللجنة التنسيقية وبينهم".

وأوضح صفوت أنه في هذا اليوم كان هناك مجموعة من ضباط الجيش الحاليين والمحالين للتقاعد يطالبون بالتحدث على المنصة، ويؤكّدون بأنهم ثوار ويطالبون بإسقاط المجلس العسكري، وانقسم من في الميدان على وجودهم أم لا، ولكن استقر الجميع على التفريق بين الجيش والمجلس العسكري.

وعن الاعتداء على اللواء حمدي بدين -قائد الشرطة العسكرية- قال حجازي: "عقب عودتي لمنزلي فوجئت بورود اتصال هاتفي أخبروني أن هناك شبابا قاموا بالاعتداء على اللواء حمدي بدين، فعدت على الفور إلى الميدان لكن لم أجد شيئا، ووجدت ضباط الجيش معتصمين بإحدى الخيام، ويطلبون حمايتهم حتى الصباح، وحاولت إقناعهم بالعدول عن فكرة الاعتصام والعودة إلى منازلهم لوجود مجموعة من أسرهم مرعوبة مما سيحدث لهم إذا علم قيادات الجيش بأمر اعتصامهم، فقالوا إن اللواء الرويني سيأخذهم بالقوة وسيكون مصيرهم الإعدام، فاقترحت عليهم أن يرتدوا ملابس مدنية ويعودون في الصباح، وكان هناك عدد كبير منهم موجودين ومنهم وائل أبو الليل الذين عارضوا تلك الفكرة وسبني أحدهم، ثم ذهبت إلى قائد الشرطة العسكرية الموجودة عند المتحف المصري، وأخبروني بضرورة تسليم الضباط لهم".

وكشف حجازي عن اقتحام الميدان بالقوة من جانب الشرطة العسكرية وعن إطلاق نار كثيف من جانب القوات، واستمرت هذه الحالة حتى السابعة صباحا للحصول على الضباط المعتصمين، وقول أحد الضباط المقتحمين له بضرورة مغادرة الميدان، وذلك على حد قوله.

من جهتها واجهته المحكمة بأقواله أمام النيابة والتي قال فيها إنه شاهد المتهم الأول وجماعة من الشباب من بينهم المتهمان الثاني والثالث، أثناء استقطاب مجموعة من الشباب، ودفع الأموال لهم حتى يكونوا تحت قيادته، لإفشال جمعة التطهير، فنفى حجازي أن يكون وجه الاتهام لوائل بأنه نظم جماعة أو دفع إليهم أموالا، موضحا: "قلت إن وائل وبعض الشباب أفسدوا المؤتمر، وكنت أسمع أنه يدفع أموالا لإحضار الطعام للشباب".

وسألت المحكمة حجازي إذا ما كان شاهد أبو الليل أثناء محاولته إثارة الشغب، فردّ قائلا: "رأيت وائل في ثلاثة مواقف، الأول يوم المؤتمر بنقابة الصحفيين، والثاني أثناء المحاكمة في الميدان، وكان موجودا أعلى المنصة، واعترض أيضا على التنظيم، والثالث بين مجموعة الشباب التي تولت حماية الضباط".

وأكد حجازي أنه لو ثبت أن المتهم كان يعمل مع رجل الأعمال إبراهيم كامل فهذا يعدّ أمرا آخر على النيابة التحقيق فيه، يجب على وائل أن يثبت أنه ليس ممولا منه، أما إذا لم يثبت علاقته برجل الأعمال المتهم، فهو كان يتصرف بصورة طبيعية، حيث ثبت لي بعد ذلك من لجنة تقصي الحقائق أن وائل كان يعمل لدى رجل الأعمال كامل أبو علي -صاحب شركة سياحة- ولم يرد الوقيعة بين الجيش والشعب كما قيل، وذلك على حد وصفه.

طلب المتهم وائل أبو الليل الحديث ووجه سؤالا للشاهد وهو منفعل جدا أنه كان كل الخلاف بسبب رغبته في الاهتمام بأهالي الشهداء والسماح لهم بالتحدث على المنصة، فقدم ورقة بكل إحترام للقائمين علي تنظيم المنصة والمليونية.

وأصدرت المحكمة قرارها بتأجيل القضية ليوم الإثنين لسماع مرافعة الدفاع مع إستمرار حبس المتهم.

والجدير بالذكر أن وائل أبو الليل هو مدير مكتب إبراهيم كامل -عضو الحزب الوطني المنحل- وتوجّه له المحكمة تهمة التحريض على قتل المتظاهرين في جمعة التطهير يوم 8 إبريل واثنين آخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق